السبت، 8 أغسطس 2009

الخميس، 6 أغسطس 2009

اضرب ... لكن لا تكسر ..!!










لك الحق بأن تهنئني إذا فرحت..
لكن إيّاك أن تشمت بي إذا علمت أنني في حالة غضب شديد..


لك الحق أن تأخذ مني كل ماتريد بشرط رضاي وبدون لف ولا دوران ..


لك الحق بأن تكون صديقي في السراء والضراء..
لكن إيّاك أن تكون صديقاً في السراء عدواًُ في الضراء فالصديق وقت الضيق ...


لك الحق بأن تمدحني أمام الناس..
لكن لا تملك الحق بأن تغتابني أمام الناس ..


لك الحق بأن تكون معي في حدود الأدب والاحترام..
لكن لا تملك الحق بأن يكون لسانك بذي أمام المحترمين ..


لك الحق بأن تعيش معي إن كنت من أهل الدين والخلق ..
لكن إيّاك أن تعكرّ حياتي بما لا يرضيني..


لك الحق بأن تعلمني الصواب والخطأ ..
لكن لا تملك الحق بأن تجبرني على مالا أريد..



وأخيراً ..


إن أخطأت في حقك .. فلك الحق أن تضربني على يدي .. لكن إيّاك أن تكسرها ...





تحياتي
أسير الخواطر
عبد الله بن حميد الحربي

الأربعاء، 5 أغسطس 2009

ماذا جرى لحالي ؟؟؟



سأحاول أن اكتب خواطر لفتاه تعبت كثيراً في هذه الحياة ، لم ترضى بنصيبها ، كما تزعم أن نصيبها وصل إلى أقل من الصفر ، أينما ترمي السهم فإنه لا يصيب الهدف ، أو كما يقال ( وين ما تطقها عوجه ) ، أصبحت شبه يائسة من هذه الحياة لانهيار حالها ، فكرت في كل شيء يعدل حالها ، حتى أنها فكرت في تغيير اسمها ليتغير حالها ، قد ربطت الأسى بالاسم ، مع أن الاسم لا يدل على شيء قبيح ولكن الإنسان قد لا يعي ما يقول أو يفعل في بعض الأحيان وجميعنا قد مر بهذه الحالة ...


أحسست بألم تلك الفتاة ، وأحببت أن أجسد تلك الحالة بكلمات من خواطري ، عل رسالتي أن تصل ويشعر بها كل من يقرأ الكلمات التالية ( يشترط الهدوء والتأني في القراءة ) :-

منذ متى ؟!..
إلى متى ؟!..
ما هذه الحياة ؟!..
ما هذا النصيب ؟!..
سئمت من هذه الحياة ..
أصبح حالي ناقصاً ..
لم أصبح إنسانة ..
ولكني مجرد جسد ..
لا أجد ما أريده .
.نصيبي به خلل ..
أرمي بالسهم فلا يصيب الهدف ..
اتعب وأجتهد فلا أجد الشكر ..
ما أفعل يا ترى ..
حالي يزداد سوءاً عن سوء ..
أصبحت الأفكار السيئة تراودني من بين يدي ومن خلفي ..
هل انتحر ..قد لا أجد النتيجة حتى لو انتحرت ..


أريد تغيير اسمي ..
قد يتغير حالي مع تغير اسمي ..
بما اسمي نفسي يا ترى ؟!..
هل أسمّي نفسي ( آلاء ) والدال على الشجر الدائم الخضرة ؟!..
هل ستصبح حياتي خضراء ويتحول حالي الأسود إلى أخضر ؟!..

هل أسمّي نفسي ( سُلاف ) ؟!..
علّ قطرة حلوة من عنب تسقط على واقعي المر فيعتدل ويصبح حلواً !..

هل أسمّي نفسي ( رغد ) ؟!..
ربما تتحول حياتي إلى حياة بها رفاهية وتصبح جميلة ..

ما هذا ؟!..
أحتار حتى في اختيار الاسم !!..

آآآهـ ..
لا أطيق نفسي ..
ماذا أصنع ..

مهلاً ...
ما هذا ؟؟!!..
إني أرى نوراً بعيداً جداً !!..
نوراً لامعاً أبيضاً ناصعاً ..
يلوّح ويشير إلي أن تعالي واقتربي..
أحسست أن الحل هناك..
أصبحت أمشي تارة ..
أجري تارة ..
أحبو تارة ..
حتى وصلت ..

قال لي : أهلاً وسهلاً ..
قلت له : من أنت ؟!.
.قال : أنا نصيبك ..
قلت له : نصيبي بهذا اللمعان !!
أنا نصيبي أسود وليس أبيض ..
أغرب عن وجهي ..
قال : مهلاً ..
أنا نصيبك الحقيقي ..
النصيب دائماً أبيض حتى لو كانت الحياة سوداء..
لكن لم تشعري بي ..
لأنك جهلتي بعض الأشياء ..
أعترف بأن جزءاً من نصيبك أسود ..
لكن هناك ثمة طريق !!إن تعرفت عليه ومشيتي فيه فأبشري ..

قلت له : ما هو ذاك الطريق ؟
أنا أعرف كل الطرق !!
قال : الخوف من الله ..
قاطعته وقلت : أنا أخاف الله ..
قال : نعم ولكن جهلتي طريق الرضا فالرضا جزءاً من مخافة الله ، فإذا رضيتي فأبشري بقول رسولك الكريم ( ارض بم قسم الله لك تكن أغنى الناس ) ..
احمدي الله واشكريه على كل حال ..
وتذكري أن ما بين طرفة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال ..
ربما هذا قضاؤك ..
لكن أدعي الله فلا يرد القضاء إلا الدعاء ..
وستشعرين حقيقةً بأن نصيبك لامع البياض ..
وصفحة بيضاء تحتاجك لكي تسطريها ..
وأن ما أنت فيه الآن هو اختبار من رب العالمين لقياس مقدار إيمانك بالقضاء والقدر ..

الآن أنا مضطر للمغادرة ..
فكري بالأمر ..
فإن فكرتي فسأعود..
وتذكري أن هذا هو نصيبك ..
لن أتخلى عنك..
ولكن اعلمي جيداً إلى من ستلجئين !!..
فجأة انقطع ذلك اللمعان ..أصبحت لوحدي أفكر في الأمر ..
كيف أصل إلى نصيبي الأبيض ..
شكوت حالي إلى الناس ونسيت رب الناس ..
اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي ..
إلهي ..
أعترف بأني جهلتك ..
لكن عن غير قصد ..
يا رب ..
اغفر لي وتب علي ..
إنك أنت التواب الرحيم ..

نصيبي ..
سأرضى بك كائناً ما كنت ..
تعلمت كثيراً في هذه الحياة ..
واجهت المصاعب والمتاعب ..
أصابتني الطعنات من كل جانب ..
هذا أنا تحتضنني تجارب الحياة فتثمر مني قوة و جمود ..
هذا أنا تبادلني أقنعة الطغاة فتنتج مني عزم و صمود ..
لن تفيدني ترانيم المراوغة ..
لن تستملني أكاذيب الهوى ..
لن تشعلني نيران المخادعة ..
لن تشملني سهام الخوف ..
أجهر بقوتي و عزمي و إرادتي ..
أجهر بصمودي و إخلاصي و أمانتي ..
أن أكرم خالقي ما أعانني..
و أن أركع ذلا لجلاله ..
و أن أسجد خضوعا لأمره ..
وبعد مولاي سأرضخ حبا لنصيبي..
و أعده بوفائي أن أقدم له نفسي..
لأصبح جارية عرشه و يصبح ملك عرشي ..
الآن ..
سأقف بجد..
وأتوكل على الواحد القهار الذي قصرت بحقه ..
نصيبي ..قدري ..قضائي ..حالي ..
أهلاً بك ..أسود أم أبيض أم أخضر..

سأرضى بم قسم الله لي ..
إن كانت حياتي سعيدة سأرضى ..
إن كانت حياتي تعيسة سأرضى ..
سأصبح غنية ..لن أغير اسمي ..
سأبقى دائماً لربي مطيعة ..
سأبقى دائماً متدينة ..
سأبقى دائماً منصورة ..
سأبقى دائماً جامدة ..
سأبقى دائماً صامدة ..
سأبقى دائماً عفيفة ..
سأبقى دائماً عزيزة ..
سأبقى دائماً قوية ..
سأبقى دائماً ..
فائـــزة ..

في النهاية .. ربما أخطأت في تصوير هذه الخاطرة ، وأعترف بأني قد بالغت قليلاً في وصف الحالة ، ولكن هذا ما سطره لسان حالي عن تلك الحالة ، ولله الحمد أنها عادت إلى صوابها ، وأتمنى من كل قلبي بأن لا تشرع في تغيير اسمها ، فاسمها جميل ولن يضعف إيمانها ، بإذن الله لن تخذلني ...

قد قلت ما قلت ...
فما قرأتموه نبع من قلب المشاعر ...
وقد كتبت ما كتبت بدموع المحابر ...
وهي هدية لكم ...
مني أنا أسير الخواطر ...
لأنكم بالنسبة إلي ...
أنتم أغلى الجواهر ...

ولكم تحياتي : عبد الله الحربي ( بمساعدة الطير )