ما أنا إلا ذرة صغيرة تسير في مدار الأدب ...
ما أنا إلا شطر صغير في دنيا الخواطر ...
ما أنا إلا كلمة نُحتت في سطر على صفحة حياة لا يؤمن مصيرها ...
ما أنا إلا غرفة صغيرة في قرية وقعت في قارة كبيرة ...
ما أنا إلا جزء من ثانية من بين ثواني ودقائق وساعات هذا القرن ...
ما أنا إلا قطرة في بحر ...
ما أنا إلا رملة في صحراء ...
ما أنا إلا خطوة على طريق امتد إلى ملايين الأميال ...
ما أنا إلا رقما من بين أرقام وأعداد لا حصر لها ...
ما أنا إلا إنسان كأي إنسان .. كتب مصيره وكتبت قصة حياته قبل أن يخلق .. وهو الآن يقرأ وينفذ واقع هذه القصة ...
ما أنا إلا إحساس من بين مليارات الأحاسيس الصادقة ...
ما أنا إلا حبر قلم يكتب على أوراق هذه الحياة ...
ما أنا إلا وريد في جسم المشاعر النيرة ...
ما أنا إلا خاطرة كتبت وأخرجت من القلب لا من العقل ...
ما أنا إلا أسيراً لكلمات ربطت وثاقي رغماً عني ...
أنا أسييييييييييييييير الخواطر ...
قد أسرت من أسرت بخواطري ...
ودمعت أعين الكثير بصدق مشاعري ...
وألقيت نفسي في بحر الخواطر ...
فأصبحت أصول وأجول في أعلاه ...
لكن هدفي أن أصل إلى أعماقه ...
كي أنزع أجزاءاً بسيطة من شعبه ...
وأضعها في متحف الأدب ...
تظل شامخة في حياتي ...
وأفخر بها ...
ويذكرها الآخرون بكل خير ...
بعد رحيلي ...
مع هذا كله فلن استغن عن أصلي ...
فما أنا إلا مواطن في دولة أحببتها ...
عشقتها ...
أهتف بها ...
أشيد بها ...
تشيد بها كل دولة ...
منبع الإسلام ...
قلب الإيمان ...
مهبط الوحي ...
قبلة المسلمين ...
بكل بساطة ...
ما أنا إلا ...
إنسان ...
بشر...
شخصية ...
تُـــدعى عبد الله الحربي ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق